مخاطر دعامة الانتصاب

مخاطر دعامة الانتصاب: النسب الحقيقية وكيفية الوقاية والعلاج

ما هي مخاطر دعامة الانتصاب والمضاعفات المحتملة؟

عند التفكير في الدعامه للقضيب كحلٍ نهائيٍّ لضعف الانتصاب، يجب أن نعي أن هذا الإجراء الجراحي ليس خالياً من المخاطر. بعض مضاعفاته نادرة، وبعضها قد يكون خطيراً إذا لم يُعالج بشكلٍ مناسب. من أهم مخاطر دعامة الانتصاب، ما يلي:

  • العدوى (التهابات بعد عملية الدعامة): وهي من أخطر المضاعفات، وقد تتطلب إزالة الدعامة بأكملها.
  • فشل النظام الميكانيكي أو حدوث خلل في الجهاز: تشمل تسريب السوائل أو تعطل المضخة في الدعامة القابلة للنفخ.
  • تآكل أو اختراق الأنسجة (erosion / extrusion): قد تتآكل الدعامة عبر الجلد أو الأنسجة الداخلية.
  • إصابات أثناء الجراحة: مثل تلف المثانة، الأمعاء، أو الحالب، خاصةً عند تركيب الخزان في الدعامات الهيدروليكية.
  • تلف الأنسجة في رأس القضيب، وقد يكون نادراً ولكنه خطير.
  • تجمع الدم أو الورم الدموي حول الدعامة.
  • عدم القدرة على الانتصاب بشكلٍ مناسبٍ (فشل الدعامة الذكرية): عند عدم ملاءمتها أو خطأ في التركيب.
  • ألم مزمن أو شعور بعدم الراحة في بعض الحالات، خاصةً مع الدعامات المرنة.

هذه المخاطر لا تحدث في كل عملية، لكن الوعي بها يساعد في اتخاذ القرار بشكلٍ صحيحٍ.

نسب حدوث المضاعفات وفق الدراسات الطبية

تم ملاحظة أن معدل حدوث المضاعفات عند الممارسات الجراحية ليست مرتفعة:

  • دراسة على 98 مريضاً بعد تركيب دعامة ذكرت أن نسبة المضاعفات الكلية خلال 30 يوماً تبلغ 11.3٪، بما في ذلك عدوى جراحية (SSI)، التهاب المسالك البولية، ومضاعفات أخرى.
  • في مراجعة منهجية، وُجدت أن معدلات المضاعفات تتراوح بين 7٪ و20٪، غالباً بسبب العطل الميكانيكي أو العدوى أو التآكل.
  • في عمليات الدعامات القابلة للنفخ (inflatable prosthesis) مقابل الدعامات المرنة (malleable prosthesis)، تم ملاحظة أن الأجهزة القابلة للنفخ قد تصل معدلات إعادة التشغيل (explantation) إلى حوالي 19٪ مقارنة بـ 13٪ في النوع المرن.
  • كما وُجد أن حوالي 12.1٪ من المرضى خضعوا لإعادة إجراء العملية بسبب العدوى، خلال فترة المتابعة.

إذًا، على الرغم من أن نسبة نجاح عملية الدعامة غالباً ما تكون مرتفعة جداً (تجاوز 90٪ في الكثير من التقارير)، إلا أن من المحتمل حدوث مضاعفات بعد العملية؛ لذا يُرجى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ما هي نسبة فشل عملية الدعامة؟

مصطلح فشل الدعامة الذكرية يُشير إلى أن الدعامة لا تعمل كما هو مفترض, إما بسبب عطل ميكانيكي، أو اختراق الأنسجة والتهابها، أو حتى بسبب سوء التركيب.

  • في مراجعة Boston Scientific، تم تقدير أن الأجهزة مثل “AMS 700” تتمتع بمعدلات بقاء خالية من العطل الميكانيكي تصل إلى حوالي 94.1٪ على مدى 7 سنوات، مما يعني أن حوالي 5.9٪ قد تتعرض لعطل ميكانيكي أو تحتاج إلى إصلاح.
  • قد تصل معدلات إزالة الدعامة لأي سبب إلى 6٪ إلى 13٪ خلال فترات المتابعة، حسب نوع الدعامة وتجربة الجراح.

إذاً، فشل الدعامة ليس أمراً شائعاً إذا تم اختيار الجراح المناسب في البداية، لكن يبقى احتمال حدوث فشل للعملية أمراً واردًا، ويجب أن تكون مستعداً له بالمعرفة والوقاية.

علامات التحذير التي تستدعي زيارة الطبيب بعد عملية الدعامة للقضيب

بعد عملية تركيب دعامة العضو الذكري, يجب مراقبة الأعراض الآتية:

  • احمرار، ألم، تورم زائد أو حرارة حول مكان الجرح (علامات التهابات بعد عملية الدعامة).
  • صعوبة في التبول أو وجود دم في البول.
  • ألم غير طبيعي أو مستمر أثناء الانتصاب أو حدوث ارتخاء.
  • ظهور خراج أو تفريغ صديد من الجرح.
  • اختفاء الإحساس أو تغيّر في لون رأس القضيب.
  • فشل الجهاز في العمل أو استجابة ضعيفة عند استخدامه.
  • تحرّك المضخة أو الخزان أو الشعور بأن الجهاز غير مستقر.
  • تغيّر في شكل القضيب أو حدوث انثناء مفاجئ.

إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، يجب استشارة طبيب المسالك البولية فوراً؛ لتقييم الحالة وتجنب تفاقم المضاعفات.

طرق الوقاية قبل وبعد عملية تركيب الدعامه للقضيب

الوقاية الجيدة تقلل بشكل كبير من فرص حدوث مضاعفات، من أهم الإجراءات:

قبل الجراحة:

  • تقييم الحالة الصحية بدقة (السكر، ضغط الدم، وظائف الكلى).
  • السيطرة على الأمراض المرافقة، مثل السكري؛ لتقليل معدلات العدوى.
  • استخدام تقنيات التعقيم المتقدمة واتباع تقنية No-Touch في الجراحة؛ لتقليل العدوى.
  • اختيار جراح ذو خبرة في عمليات تركيب الدعامة الذكرية.
  • استخدام دعامة مطلية بالمضادات الحيوية أو مصممة لتقليل خطر العدوى.

بعد الجراحة:

  • الالتزام بتعليمات الطبيب في العناية بالجرح والنظافة.
  • تجنب إجهاد القضيب أو استخدامه بشكل مبكر.
  • المتابعة الطبية الدورية للكشف المبكر عن أي علامات مرضية.
  • استخدام أدوية تساعد على التعافي بعد الدعامة إذا وصفها الطبيب، مثل مضادات حيوية أو أدوية لتعزيز الدورة الدموية.
  • تجنب التدخين.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب الأمراض التي ترفع خطر العدوى أو ضعف الشفاء.

مع العناية الجيدة، يمكن أن تقل مخاطر المضاعفات بشكلٍ ملحوظٍ.

علاج المضاعفات وخيارات إعادة التدخل الجراحي المحتملة بعد تركيب الدعامة

في حال ظهور مضاعفات، يمكن اتخاذ عدة خيارات علاجية:

  • العلاج بالمضادات الحيوية لحالات العدوى البسيطة، مع مراقبة دائمة.
  • إزالة الدعامة وإعادة زرعها بعد فترة الشفاء إذا الضرر كبير.
  • إصلاح المكونات الميكانيكية فقط (مضخة، خزان) بدلاً من استبدال الدعامة كلها، خاصة في حالات الفشل الجزئي.
  • إعادة موضع الخزان أو المضخة إذا تحركت من مكانها.
  • يستلزم الأمر إزالة الدعامة نهائياً في حالة حدوث تلف كبير بالدعامة.

كل حالة تُقيّم على حدة حسب مدى الضرر، والصحة العامة للمريض، بالإضافة إلى خبرة الجراح.

تجارب حقيقية للمرضى مع المضاعفات

تجربة من دراسة Clinical Outcome: Patient and Partner Satisfaction

  • في دراسة أجريت على مرضى خضعوا لزرع الدعامة للقضيب من نوع دعامة قابلة للنفخ (Inflatable Penile Prosthesis – IPP) مكوّنة من ثلاث قطع، لوحظت بعض المضاعفات، مثل:
  •  تقليل طول القضيب بعد العملية.
  • ألم محتمل خلال فترة ما بعد الجراحة.
  • بعض المشكلات المتعلقة بالإحساس، مثل متلازمة الحشفة المرنة.
  • من أبرز ما ذكر المرضى أن بعضهم شعر بضغط مستمر أو ألم طفيف، خاصة في الأيام الأولى بعد الجراحة، أو عند محاولة الانتصاب، لكن هذه المشاعر غالباً ما تراجعت مع مرور الوقت.
  • نسبة الرضا بعد سنة من العملية كانت عالية، لكن الغالبية الذين مرّوا بمضاعفات صغرى كانوا أقل رضا بصورة ملحوظة مقارنة بالذين لم يعانوا من أي مضاعفات.

تجربة من البلجيك: دراسة “Clinical Outcome: Patient and Partner Satisfaction after Penile Implant Surgery”

  • شملت الدراسة 126 مريضاً خضعوا لتركيب دعامة قابلة للنفخ (Inflatable Penile Prosthesis – IPP).
  • النتائج: حوالي 11.9٪ من المرضى احتاجوا إلى إعادة جراحية لأسباب متنوعة.
  • المضاعفات شملت فشل ميكانيكي في الدعامة بنسبة 7.14٪
  • أيضاً اشتكى بعض المرضى من نقص الطول القضيب بعد العملية بنسبة ~18.5٪
  • ألم بعد العملية بنسبة 11.9٪، تغيير في الإحساس بنسبة 8.73٪.
  • في هذه الدراسة، رغم وجود مضاعفات، نسبة رضا المرضى بعد سنة أو أكثر كانت مرتفعة جداً (حوالي 83.2٪ مريض و85.4٪ شريك).

تجربة من غانا: “Outcome of penile prosthesis implantation … Kumasi, Ghana”

  • شملت الدراسة 12 مريضاً من أعمار متعددة، بعضهم مصاب بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو احتاج العملية بعد الصدمات أو جراحات بالبروستات.
  • من المضاعفات التي ظهرت:
      – عدوى في بعض الحالات (infection) أدت إلى إزالة الدعامة ثم إعادة تركيبها لاحقاً.
      – حالة واحدة ظهرت تآكل (erosion)؛ بسبب الدعامة الكبيرة مقارنة بحجم القنوات الكهفية (weak cavernosum) نتيجة جراحة سابقة أو إصابة.
  • لكن نسبة الرضا كانت جيدة جداً: حوالي 92٪ من المرضى عبّروا عن رضاهم بعد العملية.

أسئلة شائعة حول المضاعفات المحتملة لدعامة العضو الذكري

هل الدعامة تسبب عدوى أو التهابات؟

نعم، وتُعدّ العدوى من أخطر مضاعفات ما بعد الدعامة للقضيب. معدلاتها تتراوح بين 1٪ و3٪ في الحالات الأولية، وتزيد في حالات إعادة التدخل إلى أكثر من 10٪. 

متى تحتاج لتغيير الدعامة؟

إذا فشلت الدعامة ميكانيكياً أو تلفت الأجزاء، أو ظهرت عدوى، أو لم تعد تفي بالغرض المطلوب، فيحتاج المريض إلى إعادة تدخل أو استبدال.

ما هي الدعامة الذكرية؟

الدعامة الذكرية هي جهاز طبي يتم زرعه جراحياً داخل العضو الذكري لعلاج حالات ضعف الانتصاب المستعصية التي لا تستجيب للأدوية أو العلاجات الأخرى. تعمل الدعامة على توفير صلابة كافية تسمح بممارسة العلاقة الزوجية بصورة طبيعية. وتُعتبر خياراً فعالاً للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري أو مشاكل الأوعية الدموية التي تؤثر على القدرة الجنسية.

ما هي دعامة العضو الذكري؟

دعامة العضو الذكري تُعرف أيضاً باسم دعامة الانتصاب، وهي أحد الحلول الجراحية التي تهدف إلى استعادة القدرة الجنسية للرجل. يتم تركيب الدعامة داخل الجسم الكهفي للقضيب بحيث تمكّنه من تحقيق الانتصاب بشكل ميكانيكي أو نصف طبيعي، بحسب نوع الدعامة المستخدمة. وهي إجراء آمن وفعّال عند إجرائه على يد طبيب متخصص.

ما أنواع الدعامات للعضو الذكري؟

تنقسم أنواع الدعامات للعضو الذكري إلى نوعين رئيسيين:

  1. الدعامة المرنة (نصف الصلبة):
    تتكون من قضبان مرنة يتم زرعها داخل القضيب، وتبقى في وضع ثابت يمكن التحكم فيه باليد. مميزاتها سهولة الاستخدام وقلة الأعطال.
  2. الدعامة الهيدروليكية (القابلة للنفخ):
    تعمل بنظام يحتوي على مضخة يتم زرعها في كيس الصفن، حيث يمكن للمريض ضخ السائل لحدوث الانتصاب وتفريغه بعد الانتهاء. هذا النوع يوفر مظهراً طبيعياً أكثر ومرونة عالية، لكنه أكثر تكلفة ويحتاج إلى مهارة طبية دقيقة.

لماذا عيادات دكتور نبيل خيارك الأول عند إجراء دعامات العضو الذكري؟

عند التفكير في إجراء عملية تركيب دعامة ذكرية، يبقى اختيار المكان والطبيب المناسب هو العامل الأهم لضمان نجاح العملية وتقليل المضاعفات. عيادات دكتور نبيل تُعتبر من أبرز المراكز المتخصصة في مجال علاج ضعف الانتصاب وزراعة الدعامات في مصر والشرق الأوسط، وذلك لعدة أسباب تجعلها خيارك الأول:

  • الخبرة الطويلة: يتمتع دكتور نبيل بخبرة واسعة في مجال جراحات الذكورة والمسالك البولية، مع إجراء مئات العمليات الناجحة لزراعة دعامة ذكرية بمختلف أنواعها (المرنة والهيدروليكية).
  • أحدث التقنيات الطبية: تستخدم العيادة تقنيات الجراحة الدقيقة مع الاعتماد على بروتوكولات التعقيم العالمية وتقنية “No-Touch” لتقليل خطر العدوى.
  • أنواع متعددة من الدعامات: توفر العيادة جميع أنواع الدعامات للعضو الذكري بما يتناسب مع احتياجات كل مريض وظروفه الصحية.
  • رعاية ما بعد العملية: يقدم الفريق الطبي متابعة دقيقة بعد الجراحة مع توفير أدوية تساعد على التعافي بعد الدعامة، مما يقلل من المضاعفات ويعزز سرعة الشفاء.
  • سمعة طبية موثوقة: تجارب عدد كبير من المرضى السابقين تؤكد أن نسب الرضا مرتفعة للغاية، مع نسبة نجاح عالية تتجاوز 90%، ما يجعلها من المراكز الرائدة في هذا التخصص.

احجز استشارتك مع عيادات دكتور نبيل الآن، وأضمن نجاح العملية وجودة حياتك بعد الجراحة!

الخاتمة:-

في النهاية، يمكن القول إن مخاطر دعامة الانتصاب موجودة، مثل أي إجراء جراحي آخر، لكنها ليست شائعة إذا تم التعامل مع العملية من قِبل فريق طبي متخصص يقوم باتباع بروتوكولات الوقاية اللازمة، كما إن فهم المضاعفات المحتملة، مثل التهابات بعد عملية الدعامة أو احتمالية حدوث فشل الدعامة الذكرية يساعد المريض على اتخاذ قرار واعٍ ويجعله أكثر التزاماً بخطوات الوقاية والعلاج.